خاص: أكاديميون يترقبون بحذر شديد إجراء الانتخابات الفلسطينية المقبلة
خاص – صفد الإخبارية
وسط الأجواء التي تشهد بقرب حلول العرس الديمقراطي الفلسطيني. الذي سيبدأ في نهاية شهر مايو القادم، لكن الأمال باكتمال هذا العرس باتت رهن الحذر الشديد والخوف من الفشل مرة أخرى. في ظل العراقيل التي لم يتم إزالتها بعد بين الفصائل الفلسطينية.
وقال الأكاديمي د.أحمد الترك في حديثه مع صفد الإخبارية، أنه ربما تنجح الإنتخابات الفلسطينية القادمة. في ظل الضغوطات الكبيرة على السلطة الفلسطنيية والرئيس الفلسطني محمود عباس من أجل إجرائها. من قبل دول الإتحاد الأوروبي وضغوطات عربية.
العملية الإنتخابية
كما وبين الترك، أن الإنتخابات الفلسطينية يمكن أن تفشل في اللحظات الأخيرة. في حال تزال الفصائل الفلسطينية في القاهرة على إزالة كافة العراقيل. كما أن المشهد ما زال غير واضح حتى الأن. وننتظر ماذا سيخوض عنه من نتائح في إجتماعات الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة؟!
فيما شارك هذه المرة في إجتماعات القاهرة رئيس لجنة الإنتخابات الفلسطينية د. حنا ناصر، من أجل إطلاع الفصائل الفلسطينية حول سير العملية الإنتخابية والشروط التي تتطلبها من أجل توفير الأجواء المناسبة من أجل إجرائها. بعد دعوة رسمية من قبل المخابرات المصرية الراعية للملف الفلسطيني.
وفد حركة حماس وفتح
كما وغادر كلاً من: رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية. وكذلك روحى مشتهى. إلى جانب إشراك عزت الرشق. ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري رئيس القاهرة المتواجدون في العاصمة المصرية القاهرة.
وضم وفد حركة “فتح” للقاهرة كلا من: رئيس وفد “فتح” للحوار الوطني، أمين سر اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب، ومستشار الرئيس للشؤون القانونية علي مهنا، وأعضاء اللجنة المركزية روحي فتوح، وأحمد حلس، وسمير الرفاعي.
كما ضم وفد المجلس الوطني الأب قسطنطين قرمش نائب رئيس المحلس، وأمين السر السفير محمد صبيح، ورئيس اللجنه السياسية خالد مسمار، كما يمثل لجنة الانتخابات المركزية في الجلسات المدير التنفيذي هشام كحيل.
وفي ذات السياق، شارك في الرأي الأكاديمي د. أيمن أبو نقيرة، أن الأجواء ما تزال غير واضحة إلى الأن.
أجواء غير واضحة
كما أن الأمور ستكون أكثر وضحاً خلال الأيام القليلة القادمة. أي ما بعد نتائج إجتماعات وجلسات الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة.
ونأمل أن يكتمل هذا العرس الفلسطيني بإجراء الإنتخابات الفلسطينية. لأنه الخيار الوحيد من أجل الخروج من حالة اليأس والإحباط الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة. في ظل التطبيع العربي وصفقة القرن التي تهدد القضية الفلسطينية.
تيار دحلان وعودته إلى غزة
كما واستبعد عرابي الترك الأكاديمي في مجال الإعلام في الجامعة الإسلامية بغزة. أن تيار دحلان أن يتحالف مع حماس في قائمة في الإنتخابات الفلسطينية القادمة.
وأردف الترك، قائلاً: ” لا يفسر المصالح بين دحلان وحماس في غزة بخصوص المعبر والمشاريع التي يقوم بها التيار في غزة . والضخ المالي. بأن تتجه حماس من أجل التحالف معه في المرحلة القادمة لإضعاف حركة فتح”.
كما وعاد خلال الآونة الأخيرة إلى قطاع غزة في الأسابيع القليلة القادمة قيادات من تيار المفصول من حركة فتح محمد دحلان بعد غياب عن غزة منذ 2007م. في إطار خوض المعركة السياسية في الانتخابات الفلسطينية القادمة. كلاً من: عبد الحكيم عوض، وغسان جادالله. ورشيد أبو شباك.
فيما سيعود قيادات أخرى إلى غزة خلال الأيام القادمة. مع توقع عودة الرجل الثاني في تيار محمد دحلان. القيادي في حركة فتح بعد فصله سمير المشهراوي. وكذلك توفيق أبو خوصه. وفق المصادر المقربة من تيار دحلان.
من جهته، توقع المحلل السياسي حسام الدجني في حديثه لوكالة صفد الإخبارية، بأن المشهد السياسي ذاهب لا مجال نحو خيار الإنتخابات الفلسطينية المقبلة. لكن هذه المرة سيكون جديّ. ونسبة الفشل ستكون محتملة. في ظل الاتفاقيات القادمة والتي كان أبرازها إتفاق الشاطئ بغزة.
ممثلي الفصائل الفلسطينية
كما وصل ممثلي حركة حماس للقاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية. وطلائع حزب التحرير الشعبية، وحزب الشعب، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية. وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، إضافة الى عدد من الشخصيات المستقلة.
الملفات العالقة
وتتركز الاجتماعات التي ستنطلق اليوم الثلاثاء، بمشاركة الفصائل الفلسطينية والمجلس الوطني ولجنة الانتخابات، بشكل أساسي على انتخابات المجلس الوطني، وإعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير.
حيث كانت الفصائل الفلسطينية قد أجرت الشهر الماضي لقاء في القاهرة، بحثت خلاله العديد من الملفات المتعلقة بالانتخابات والتي تعتبر طريق لتكريس الديمقراطية وتوحيد شطري الوطن وإنهاء الانقسام، وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر منتصف الشهر الجاري.
المرسوم الرئاسي
ومن الجدير بالذكر بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أصدر مرسوم الإنتخابات من أجل إجراء الانتخابات الفلسطينية وتسليمه إلى رئيس لجنة الإنتخابات الفلسطينية حنا ناصر بعد غياب 15 عاماً عن هذا العرس الديمقراطي. كما ستكون بالتزامن والتي ستبدأ أولى مراحلها في نهاية شهر مايو القادم بالانتخابات التشريعية.
كما سيكون في نهاية شهر يونيو الانتخابات الرئاسية. يليها في نهاية شهر أغسطس إنتخابات المجلس الوطني الفلسطينية. ويبقى السؤال هل سنتجح هذه المرة، أم ستفشل ونعود إلى المربع الأول من جديد؟!