تعبير كتابي عن الطيبة مع الاشرار ضرب من الغباوة

من قال إن الطيبة إلى الأشرار ضرب من الغباوة، فقد صدق وكذب في آن واحد، فالشخص الذكي يجب أن يستخدم عقله عند التعامل مع الآخرين، ويجب أن يميز بين الخبيث والجيد، فعند التعامل مع الأشرار يجب أن يكون الشخص حذرا وواعيا بما يقوله ويفعله، وإلا يصبح غبيا.

والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه: «الكلمة الطيبة صدقة». وقال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، ومن لا يستطيع العثور على كلمة طيبة”. إذا تكلم المسلم بكلمة طيبة رضي الله تعالى عنه حتى يلقاه يوم القيامة ويدخله الجنة، ويحب الناس أيضا الشخص الذي لديه كلمة طيبة ويقدمونه على الآخرين ويكرمونه.

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (إبراهيم/ 24-25). لماذا ضربها الله ومثَّلها بالشجرة؟ لأنّ الشجرة رمز الإعمار في الأرض، وهو الهدف الذي من أجله خلق الله تعالى الإنسان.

إذا مات الشجر، ماتت الأرض، والكلمة الطيبة هي رمز إعادة بناء الإنسان للأرض، وإذا ماتت الكلمة الطيبة، يختفي تأثير البشر.

والنبات والأشجار والكلمة الطيبة، إذا انتهت، ستموت الأرض، التشابه هو أيضا العمر، لأن الشجرة تعيش سنوات طويلة، وحياتها طويلة، والكلمة الطيبة عمرها قرون.

لا تعتقد أن الكلمة الطيبة تموت، كلمة الخير طويلة العمر، وتعيش بعد موتك، مثل الأشجار ، والسنوات، وحتى القرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى