مراقبون: مصير أردوغان السياسي يعتمد على مرحلة ما بعد الزلزال

يمكن ان يؤدي الزلزال المدمر في جنوب تركيا لتغيير المعادلة الانتخابية للرئيس التركي القوي رجب طيب أردوغان، الذي يأمل أن تمدد الانتخابات المقبلة حكمه لعقد ثالث.

ويقول محللون إنه في حين واجه الزعيم البالغ من العمر 68 عاما أقوى معارضة لرئاسته حتى الآن، فإن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، والذي ضرب أيضا شمال غرب سوريا وأرسل ارتدادات في كافة أنحاء المنطقة، قد يغير قواعد اللعبة بحياته السياسية.

وقد زار أردوغان المناطق المتضررة وقدم تعازيه للضحايا وتعهد بإعادة بناء آلاف المنازل المدمرة وأعلن حالة الطوارئ يوم الثلاثاء في المحافظات الجنوبية العشر الأكثر تضررا والتي كان الكثير منها يدعمه تقليديا وحزبه العدالة والتنمية.

لكن هناك استياء من استجابة الحكومة في تلك المناطق، حيث يشكو بعض الناس من أن عشرات الجثث لم يتم جمعها بعد، مما تسبب في انتشار رائحة الموت الكريهة.

شاهد ايضا: ضحايا الزلزال الكبير.. تحذير من حصيلة “كارثية”

وقال سنان بولات، وهو وكيل سيارات يبلغ من العمر 28 عاما في مقاطعة هاتاي، لشبكة CNN: “لا توجد جهود إغاثة منظمة هنا. هناك الكثير من الجثث أمام المستشفيات، ولا توجد حتى أكفان كافية لتغطيتها. القبور ممتلئة ماذا سنفعل، نرمي جثث عائلاتنا في البحر؟ ليس هذا ما توقعناه وأملناه في ظل هذه الظروف، ليس لدينا أمل في المستقبل”.

وقال نوران أوكور، البالغ من العمر 55 عاما، وهو من سكان مدينة الإسكندرونة الجنوبية، لشبكة CNN إنه لا توجد علامة على وجود حالة في المدينة: “لقد مرت أربعة أيام ولا يوجد أحد هنا”.

وقد يحدد رد أردوغان على زلزال يوم الاثنين الذي أودى بحياة أكثر من 24 ألف شخص في تركيا وسوريا حتى الآن نتيجة الانتخابات المقررة في 14 مايو أيار.

ومن المرجح أن يكون أردوغان على علم بذلك، فقد أقر يوم الأربعاء بوجود “أوجه قصور” في رد الحكومة المبكر، وفي اليوم التالي، ذكر الأتراك بجهود الحكومة في الكوارث السابقة، ووعد بإعادة بناء المنازل في أقل من عام وتعهد بدعم الضحايا بمبلغ 10 آلاف ليرة (531 دولارا) لكل منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى