تحذيرات من انتشار الأوبئة في مناطق الزلزال بتركيا
تحذيرات من انتشار الأوبئة في مناطق الزلزال بتركيا، وكان خبراء صحيون قد أصدروا تحذيرا من احتمال انتشار الأوبئة في المناطق المتضررة من زلزال كهرمان مرعش.
ويشير الخبراء إلى خطر بعض النفايات والآثار المسببة للسرطان للمواد الخطرة مثل الزئبق والأسبستوس المستخدمة في نوافذ pwc، إلى جانب مصابيح الزئبق والتلفزيون والهاتف والأجهزة والدهانات الكيميائية والورنيش في المباني المدمرة التي يمكن أن تؤدي إلى أوبئة مثل الكوليرا وحمى التيفوئيد والفطريات والجرب مشددين على اهمية جمع أنقاض المباني المدمر بطرق علمية.
وفي هذا السياق، قال خبير إدارة النفايات علي رضا أوندر إنهم تلقوا معلومات حول بدء أعمال إزالة الأنقاض العاجلة من بعض المباني في منطقة الزلزال، مشيرا إلى استخدام طرق خاصة في عمليات رفع وفرز ودفن الأنقاض الزلزالية التي تختلف عن الأنقاض الاعتيادية.
شاهد ايضا: كوريا الشمالية تكشف الحقيقة حول اخر صاروخ باليستي لها
وقال أوندر إن أمثلة على ذلك تمت دراستها في الصين والولايات المتحدة والمكسيك.
وقال “تحتوي النفايات المنزلية على مواد عضوية كثيفة مثل اللحوم والخضروات والفواكه والأطعمة الجافة وعندما ترتفع حرارة الجو وتبدأ الأمطار، ستبدأ الكائنات الحية الدقيقة في هذه المخلفات العضوية في التكاثر، مما قد يزيد من خطر الأوبئة. التلوث الكيميائي للأدوية المنزلية والتلوث بالمعادن الثقيلة للأجهزة الإلكترونية سيزيد من خطر الآثار السرطانية. لذلك، يجب أولا نقل الأنقاض إلى مناطق آمنة مؤقتة ودائمة خارج المدن وبعيدا عن المناطق السكنية، ويجب إنشاء المرافق اللازمة بشكل عاجل لإعادة تدوير هذه النفايات وتحييدها، ومن ثم يجب إنشاء مخازن آمنة دائمة”.
وقال أوندر إن نحو 154 ألف وحدة سكنية في 33 ألف مبنى تضررت وانهارت بسبب الزلزال، مضيفا أن حجم الأنقاض سيكون 1115 مليون متر مكعب، مضيفا محتويات تلك الوحدات السكنية أيضا.
وأوضح أوندر أنه في حال تحول 12 مليون حافلة في المدن التركية العشر المتضررة من الزلزال إلى أنقاض في الوقت نفسه، فإن الأنقاض ستشكل جبلا بارتفاع جبل أرجياس، مشددا على ضرورة التخلص من هذا الكم الهائل من عمليات الإنقاذ على ثلاث مراحل، وهي التخزين المؤقت والفرز ثم التخزين الدائم دون الإضرار بالصحة العامة والصحة البيئية.
وفي السياق ذاته، أصدرت طاولة كارثة الزلزال الذي يضم اتحاد الأطباء الأتراك ونقابات المهن الصحية، بيانا حول الأوبئة في مناطق الزلزال.
وأكد البيان أن المناطق المتضررة من الزلزال دخلت المرحلة الأكثر خطورة من حيث الأوبئة، مشيرا إلى عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية وعدم كفايتها للتعامل مع القضية.