تونس: توقعات متفائلة لموسم السياحة في 2023
تشهد تونس تدريجيًا استعادة نشاط السياحة الأجنبية منذ عام 2022، حيث يشير الأرقام الحالية لدخول أكثر من 9 ملايين سائح في هذا العام، متجاوزة بذلك أرقام عام 2019 قبل انتشار جائحة كورونا وإغلاق الحدود.
وفي الوقت نفسه، تشير توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إلى طلب غير مسبوق على السفر والرحلات الجوية في موسم الصيف في دول العالم.
من جانبه، يتوقع الخبير في السياحة فؤاد بوسلامة أن يتجاوز عدد السياح في تونس هذا العام الرقم القياسي الذي تحقق في عام 2019، ويشير بوسلامة إلى أن بنية تحتية السياحة في تونس مجهزة تمامًا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار خلال فصل الصيف، والذي يشهد الطلب الأعلى على المرافق السياحية في البلاد.
ويرى بوسلامة أن الحكومة التونسية يجب أن تزيد من ميزانيات الترويج للسياحة في البلاد، بهدف جذب مختلف أنواع السياح والقوالب السياحية المتنوعة، مثل السياحة المغامرات وسياحة المعارض والسياحة الشاطئية وغيرها.
وعن تأثير العمليات الإرهابية وجائحة كورونا على قطاع السياحة في تونس، يشدد بوسلامة على أن تونس تجاوزت تداعيات تلك الأحداث وتعتبرها أحداثًا معزولة.
وتعمل وزارة السياحة في تونس على خطة شاملة لاستعادة النشاط السياحي وتنويع منتجات السياحة لجذب مزيد من الزوار، تركز الخطة على عدة جوانب:
الترويج والتسويق: توجه الحكومة جهودها لزيادة ميزانيات الترويج والتسويق للسياحة في تونس، من خلال إطلاق حملات إعلانية مبتكرة وواسعة النطاق على المستوى الوطني والدولي، يهدف ذلك لزيادة الوعي بما توفره تونس من معالم سياحية رائعة وتجارب فريدة.
التنويع: تعمل الحكومة على تنويع منتجات السياحة المتاحة في تونس لتلبية اهتمامات واحتياجات السياح المختلفة، يشمل ذلك تطوير السياحة الثقافية والتاريخية، والسياحة الرياضية والمغامرات، والسياحة البيئية والاستدامة.
يتم تنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية والمرافق اللازمة لدعم هذه التجارب السياحية المتنوعة.
تحسين البنية التحتية: توجه الحكومة استثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية السياحية في تونس، بما في ذلك الفنادق والمنتجعات السياحية والمرافق العامة، يهدف ذلك إلى توفير تجارب سياحية مريحة وممتعة للزوار، وتعزيز سمعة تونس كوجهة سياحية متميزة.
تعزيز الأمن والاستقرار: تعمل الحكومة على تعزيز الأمن والاستقرار في تونس لضمان سلامة الزوار، تقوم السلطات الأمنية بتعزيز التدابير الأمنية في المناطق السياحية وتعزيز التعاون مع القطاع السياحي للتصدي لأي تحديات أمنية تواجهها البلاد.
تطوير الموارد البشرية: تركز الحكومة على تطوير وتدريب قوة العمل في قطاع السياحة لتوفير خدمات عالية الجودة للزوار، يتم تنفيذ برامج تدريبية وتثقيفية لتحسين مهارات العاملين في القطاع ورفع مستوى الضيافة.
باستراتيجية شاملة مثل هذه، يطمح القطاع السياحي في تونس إلى استعادة مكانته كوجهة سياحية مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم وتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل للمواطنين.